استراتيجيات التعلم والتعليم المعرفية
غير متوفر بالمخزن
ان النظرية المعرفية تشكل أحد التطورات الحديثة في مجال علم النفس المعرفي، ونظراً لهذا التطور وأهميته فلابد أن نبين أثره في مجال تطبيقي أساسي يهم التربويين أكثر من غيرهم. وقد ظهر الاتجاه المعرفي كمنحى تعليمي تطبيقي يتيح للمتعلم دوراً فاعلاً، نشطاً، حيوياً، مفكراً، والتخلص من سلطة التلقين وسلبية المتعلم.
وقد تم تطبيق النظرية المعرفية في استراتيجيات تعليمية صفية، وقد تم تطبيق تفاصيل النظرية المعرفية بمبادئها، ومسلماتها، ودور المعلم والمتعلم والإجراءات التطبيقية والتقديم.
وقد جاءت أهمية الكتاب من تركيزه على وجهة النظر الجديدة للتعلم والتعليم المستندة إلى النظرية المعرفية التي كانت صعبة التطبيق، وتمركزها حول النظرية المجردة.
وقد روعي في توضيح الاستراتيجيات تطبيقات واضحة في مجال التعليم الصفي، ويمكن ان تطبق هذه الاستراتيجيات في مجال مستويات التعليم المختلفة، المدرسية والجامعية. وقد تكرست الجهود لجعل هذه الاستراتيجيات قابلة للتطبيق ومفيدة في المجالات التربوية.
ويمكن أن تزود هذه الاستراتيجيات المعلمين في المدارس، والمدرسين في الجامعات بأدوات واضحة، ذات أهداف تدريسية واضحة، تجعل التعلم أكثر إثارة وسهولة وتشويق. وأكثر فاعلية، وتساعدهم على تطوير اتجاهات ايجابية نحو دور المتعلم وتحويله من متلق سلبي، إلى مواطن فعَّال نشط في توليد المعرفة والوصول إلى معرفة جديدة، وحلول مناسبة لمشكلات متجمعة.
فالاستراتيجيات المعرفية هي نقل النظرية إلى التطبيق، وهي مهمة ليست سهلة وتتطلب الاجتهاد والمثابرة والاستمرار في هذا العمل لتحقيق الهدف الأعم وهو بناء مواطن عربي على ارض عربية واقعية
١٦٠٫٠٠ ر.ق.