تسلا

متاح للطلب
"العالم ماهيته؟" "ما الغرض من الوجود؟" داعبت هذه الخواطر ذهن "ميلوتين تسلا" إلى أن توصل في النهاية إلى سؤال مروع وهو: "ما هي الـ (ماذا)" ؟ وفي تلك المرحلة، تلاشت هذه الأفكار من ذهن "الأب" وأصبح مشوش الفكر. استدل "ميلوتين" أن العقل البشري واقعي، فهو في الأساس أداة، كالمنشار الذي يستخدم في قطع الأشجار، فمن الممكن أن يصنع منه قوساً لعزف الموسيقى عليه، ولكن ليس هذا ما صنع المنشار من أجله. نصح تلاميذه بالكف عن التردد وحسم أمرهم حين قال: "إنني على سبيل المثال، كنت على وشك التخرج من الأكاديمية العسكرية، ولكنها تركتها لأصبح قِساً" كانت أول ابرشية لـ "ميلوتين" في سيني المدينة العاصفة، كما ذُكرت في العديد من الأغاني الملحمية الصبرية. ظل يرشد أبناء ابرشيته: "إنني أسدي إليكم النصيحة بما فيه مصلحتكم، إياكم الفظاظة، إنكم معشر ذوو فطرة سليمة، وعليكم بالتحلي بروح التقدم، بروح عامة الشعب، ركزوا على الاستقلال، والمساواة، والأخوة. أهمل أبناء الأبرشية جهود القس في تنوير أذهانهم، وأخذوا يتذمرون من "مرضه" أو بالأحرى من "سخافته"، فظنوا أنه مدانٌ باضطراباته وأرادوا نبذه، فكان رد القس أن التواجد مع أناس مثلهم مثير للإشمئزاز، سألهم "ميلوتين تسلا" بسخرية: "هل تظنون أنني أستفيد من وجودي هنا؟، لن أكون أسوأ حالاً إذا إنتقلت إلى بيسارابيا". ولكن، انتقل الأب "تسلا" إلى قرية سميلجان في منطقة ليكا في كرواتيا بدلاً من بيسارابيا، وأثناء إقامته هناك، لم يتراخ عن إمتطاء حصانه والذهاب لإقامة الشعائر الأخيرة للموت، حتى إذا أومضت عيون الذئاب في ليالي الشتاء المظلمة، وبعد رحلة طويلة، كان ينفض القس الثلج عن معطفه المصنوع من الفرو المنك ويدخل الكوخ ويقترب من الفراش وينحني نحو الرجل الذي يحتضر".
٧٠٫٠٠ ر.ق.‏
الكمية
Same-day to 2-day delivery

المزيد من المعلومات

title-right-arrow
accordian-arrow
المزيد من المعلومات
رقم الصنف 1BO01010210073XXX
الرقم التسلسلي 9789777781701
الرمز الشريطي 9789777781701
التصنيف رعب
سنة النشر 2019
عدد الصفحات 608
Cashback Enable لا

أراء المشتريين

title-right-arrow
accordian-arrow
كتابة مراجعتك
انت تقيم:تسلا
تقييمك
قارن