إن قصة الأطفال في العالم العربي الحديث تشكل نافذة لقراءات متعددة تخصهم، كما تخص العوالم التي تحيطهم والتفاعلات بينهم وبينها. فمنذ بداية القرن التاسع عشر، مرت مواقع الأطفال في المجتمعات العربية بتحولات عدة لم تكن في أغلبها طوعية، وهذه التحولات في علاقة هذه الفئة العمرية بسائر البنى الإجتماعية تتميز، في العادة، بأنها انعكاس غير مباشر لمآزق النظام الإجتماعي والاقتصادي والسياسي لنظام “الكبار”.