قواعد الجنون الاربعون
In stock
الكتاب موجه لمساعدة مرضى فصام الشخصية, والفصام ليس كما هو الشائع في الأفلام مرض تعدد الشخصيات بل هو الفصام عن الواقع أي الأوهام المسيطرة. وحل مشكلة الأوهام لا يكون بتناول الأدوية فهذه مجرد مسكنات بل يكون من الجذور بنقاش هذه الأوهام ومصارحتها وتخفيفها بمعرفة أنك لست الوحيد الذي يملك ذاك الوهم أو ذاك. ماذا يفيد الدواء في من يعتقد بأن الله غاضبُ متكبرُ شرير يحرم الموسيقى ويعذبنا للأبد بماء مغلي يصب في الآذان, ماذا يفيد الدواء فيمن يعتقد بالمهدي المنتظر أو السوبرمان المنقذ الذي سيوحد كل الناس جميعاً تحت رايته, ماذا يفعل الدواء لمن يعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة أو من ينظر للعالم بنظارة سوداء, ما يفعل الدواء لشخص تعرض للتحرش طفلاً ويعاني من العديد من الصدمات, وهل يصمد ضعف الدواء أمام إغراء روعة المخدرات, ما يفعل الدواء لشخص يعمل لعشر ساعات يومياً ومشاغل ولا يرتاح ليجلس مع نفسه ويتأمل ولو للحظة وفوق ذلك لا يحظى إلا بديون وبالفتات, وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟ ما يفعل الدواء لفتاه أبوها مختل يعذبها ويحبسها ويلقى بأفكاره المريضة عليها منذ نعومة أظافرها. الدواء ليس إلا مسكن يساعد على النهوض ولكن العلاج الحقيقي في الوعي والمعرفة والإيمان, أي في الفلسفة