فن القصة
In stock
تجمع مراجع التاريخ الأدبي على أن الكاتب الفرنسي ميشيل دي مونتين، هو رائد المقالة الحديثة في الآداب الأوروبية، ولهذا يقسم مؤرخو الأدب تاريخ المقالة على طورين متباينين، يقف مونتين حداً فاصلاً بينهما. والطور الأول هو الذي ظهرت فيه المحاولات المقالية في صورتها البدائية الفجة، حين كان تجار بمضطربة لا يحكمها ضابط ولا يحدها قانون، وذلك قبل أن تتطور إلى صورتها الحديثة حين أخذت طريقها نحو النضج والتكامل، واتخذت لها قالباً أضحى مقرراً معروفاً فغدت فناً من فنون الأدب المعرف بها، كالملحمة والقصيدة الغنائية والمسرحية والقصة والسيرة وما إلى ذلك.ولما كانت غاية هذه الدراسة في قسميها الأول والثاني، التأريخ بإيجاز لتطور هذا الفن الكتابي، فقد رأى المباحث "الدكتور محمد يوسف نجم" أن يقدم وقبل البدء بالحديث عن تطور هذا الفن بالإلمام بتاريخ المحاولات البدائية التي تمت في الطور الأول، ثم اهتم بالتأريخ لأدب المقالة، في طورها الحديث، الطور المونتيني، وذلك بهدف إلقاء الضوء على التطور الذي لحق بهذا الفن الأدبي في الطورين السابقين. أما القسم الثالث في الدراسة فقد خصصه للحديث عن فن المقالة فتناول بالبحث ألوان المقالة وأشهر كتابها، قيمة المقالة الذاتية، وذلك تحدث عنه بعد أن عرف بالمقالة وميز بين المقالة الذاتية والمقالة الموضوعية.