تلج الكاتبة عالم الأنواع الأدبية والفنية بمقاربة تختلف عن المؤلوف، حيث تتبع فيها تلونات النوع الواحد من خلال حياة المبدع ومخاضاته في جميع مراحل الكتابة. فتنأى بذلك عن السير المعرفية المكبلة بالقيود الأكاديمية ونقل المصطلحات العلمية حين يكون الهدف من السيرة ترجمة حياة المبدعين أنفسهم. لقد توخت الكاتبة طريقا آخر، إنها تسائل المفاهيم المتولدة من قلب العملية الإبداعية ذاتها، ما يهمها ليس المبدع في حد ذاته وإنما ما تلامسه كتابته من أشياء وعناصر منها الفراغ والزمن والحياة والأمومة وأسئلة الكتابة ذاتها. لتصبح سيرة النوع كتابة إبداعية تحتفي بالتفاصيل حين تنشأ في رحم النصوص والأعمال الفنية.الكتاب خطوات لساق واحدة تقطع المسافات فتغامر في حياة المبدعين باختراق موضوعاتهم الحيوية، انها مغاملرة الكتابة دون قيد، نوع من الخروج على مألوف النقد.