ظهر اتجاه واضح اهتم بالكشف المبكر عن الصعوبات النمائية، فالتعرف على التلميذ من ناحية حواسه وتناسقه وتآزره الحركي وقدرات التجهيز للمثيرات التي يستقبلها والانتباه والإدراك السمعي والبصري والذاكرة بأنواعها والتفكير واللغة الشفهية وأسلوبه في التعلم تعد أمورا مهمة في التشخيص وفي وضع الخطط العلاجية لأوجه القصور في أي جانب من هذه الجوانب, حيث لم يقتصر البحث أو الدراسة في مجال صعوبات التعلم على الصعوبات الأكاديمية وحدها، بل أكد العديد من الباحثين على عدم إهمال صعوبات التعلم النمائية عند دراسة صعوبات التعلم مع ضرورة تشخيصها مبكراً حتى يمكن علاج المشكلة قبل تفاقمها ولذلك تم إعداد هذا الكتاب الذي ينفرد بالعرض لصعوبات التعلم النمائية من حيث المفهوم والتصنيف بصورة دقيقة مستعينين في ذلك بالكثير من الدراسات والبحوث السابقة العربية منها والأجنبية في هذا المجال ويتناول الصعوبات النمائية بالتفصيل (الانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير واللغة الشفهية), كذلك يعرض لنظرية تجهيز المعلومات وعلاقتها بصعوبات التعلم، فيعرض لاضطرابات التجهيز السمعي واضطرابات التجهيز البصري, ويهتم الجزء الأخير من الكتاب بعرض تطبيقات تشخيصية وعلاجية لصعوبات التعلم النمائية.