يصيب الذهول الثري رولاند ماليت حين يقع نظرهُ على منحوتةٍ لنحات شاب يدعى رودريك هَدْسِن، ولا يساوره شكٌّ أنَّ هذا العَمَل لا يصدر إلا عن شَخصٍ ذي موهِبَةٍ عظِّيمة
يزيد جمالُ رودريك روحاً وشكلاً من إعجاب ماليت، فيقرر مساعَدَةِ هَذا النحّات الفقير وإتاحة الفرصة له كي يطور موهِبَتِهِ، ويأخذه في رِحلَةٍ من أميركا إلى روما مدينة الفن، حيثُ يشتهر رودريك ويغدو حديث المَدينة
لكن رودريك الشاب سرعان ما يفقد إِلهامَه، ويفقد رولاند السيطرة على ما اعتبره نصفهُ المِثالي، في الوقت الذي يَقعان في حُبِّ امرأتين يستحيل الحصول على أيّ منهما
هل يسع رولاند إنقاذ رودريك من السبيل المدمِّر الذي سلُكهُ؟ هذا ما سنراه في واحدةٍ من أوائِل روايات معلّم القصّ العظيم هِنري جيمس، روايةٌ قِيل إنها لو كانت نتاج هِنري جيمس الأدبي الوحيد، لَضَمَنَت لهُ مكانةً كبيرةً في عالم الأدب، رِوايَةٌ تُصورُ الروح ذات الإحساس المرهف التي يتمَتَّع بها الفنان وتَجمَع بين شَخصين غير كاملين كادا أن يصِلا سويَّةً حدَّ الكَمال