ؤكد الفقه الحديث أن مشكلة تنازع القوانين قد نشأت في رحاب مركز الأجانب وينتقد الفصل بينهما، فمشكلة تنازع القوانين ليست وليدة اليوم بل تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، ويمكننا تفهم أصول المبادئ والقواعد المعمول بها في مختلف النظم القانونية المعاصرة والتي استمدت من الأفكار التي نمت عبر التطور التاريخى لنظرية تنازع القوانين، وليس النظام القانونى المصرى بمعزل عن هذا التطور، خصوصاً إذا لاحظنا أن فكرة تنازع القوانين ذاتها قد ثارت وولدت في مصر الفرعونية، وقبل أن تعرفها المدنيات الأخرى في أواخر القرن الثانى عشر الميلادى بيد أنه لا توجد مجموعة أو تقنين مستقل لقواعد القانون الدولى