من أهم سمات عصرنا في سنواته الأخيرة، ازدياد أهمية العلوم في أنشطة وفعاليات حياتنا كافة، حيث أصبحت لها آثار وبصمات واضحة في كل مجال من مجالات حياتنا. وقد أدت هذه الأهمية إلى أن تصبح أهداف التربية بصورة عامة والتربية العلمية بشكل خاص، تؤكد على إعداد متعلم قادر على مواكبة التطورات التي تحصل حوله، وجعله مساهماً في هذه الثورة العلمية الهائلة. والمعلم هو العنصر الفعال في التربية العلمية القادر على تحقيق أهدافها وتجسيد أغراضها، لــذا أصبح لزاماً عليه أن يكون ملماً بعناصر تأهيله للقيام بعمله على أحسن وأفضل وجه.أخرى أخرى من هذا المنطلق، جاء هذا الكتاب ليحقق غرضاً أساسياً هو مساعدة المربين معلمي العلوم والمهتمين بالتربية العلمية على معرفة استراتيجيات تدريس العلوم أملاً في أن تنعكس هذه المعرفة على سلوكهم التعليمي وممارستهم التدريسية، ولتحقيق ذلك جاء الكتاب مبوباً في ستة فصول تمثل جوانب استراتيجيات تدريس العلوم