لا زلنا حتى الآن نعاني من كثرة أخطاء الأطباء وأكبر دليل على ذلك ما تشهده المحاكم في جميع دول العالم ، وكثرة الدعاو ي الجنائية والمدنية والشكاوي بين المرضى والأطباء الذين قد نسوا أن مهنة الطب ذات طابع خاص وتحتاج مزيدا من الدقة والحيطة والحذر ، فمهنة التطبيب عن بعد مثلها مثل أي مهنة أخرى ، يجب أن تتفق في كيفية وطريقة ممارستها مع القواعد والأصول المقررة في علم الطب ، وأن يكون الغرض منها هو شفاء المريض والعمل على تخفيف آلامه وتطبيب جراحه، وهذا الأمر لا يصدر إلا من شخص مرخص له قانونًا بمزاولة تلك المهنة ، إذ أنه خلال الممارسة الطبية عن بعد قد يقوم الطبيب بتشخيص خاطئ، أو تقديم وصفة طبية غير صحيحة ينتج عنها ضرر للمريض، وذلك لأن اختبار التطبيب عن بعد ليس اختبارا جسديا كاملاً كما يحدث عاد ة، مما يرتب ذلك مسئولية الطبيب الجنائية فضلاً عن المساءلة المدنية