لقد سعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى عرض الاتصال كضرورة من ضروريات الحياة، وربط العمليات الاتصالية بالعلاقات العامة من خلال ما تقوم به من برامج وأنشطة تعتمد علي الاتصال الفعلي بالجمهور، كما أن الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية تهتم بتدعيم الاتصالات والعلاقات الإنسانية سواء في حياة الإنسان الخاصة أو في مجال عمله، تقوم مهنة الخدمة الاجتماعية منذ نشأتها بالاهتمام بالإنسان على كافة المستويات (فرد، جماعة، مجتمع، منظمة) وفي مختلف مجالات حياته في (أسرته ومجتمعه وعمله) بغية إكسابه القدرة على الاتصال الفعال الذي يمكنه من إقامة علاقات ناجحة في حياته وعمله، بما يساعده على تحسين أدائه لأدواره في الحياة مما ينعكس على تحقيق استقراره وتوافقه النفسي والاجتماعي، وخاصة وأن مهنة الخدمة الاجتماعية تتوافر لديها الأسس العلمية والمداخل والنماذج والاستراتيجيات التي تمكنها من ذلك.لذا ركز هذا الكتاب على توضيح الأسس العلمية للعلاقات العامة والمفاهيم المرتبطة بها (الإعلام والدعاية والرأي العام والجماهير)، ويعتبر أساس ومحور هذه المفاهيم العملية الاتصالية. كما تم استعراض أدوار الأخصائي الاجتماعي في مجال العلاقات العامة باعتباره الشخص المهني المؤهل علميا ومهنيا بشكل يجعله قادرا على تحقيق أهداف العلاقات العامة من خلال قدرته علي الاتصال الفعال بجمهور المؤسسة الداخلي أو الخارجي.