تعد مرحلة رياض الأطفال من المراحل الهامة والأساسية في بناء الشخصية الإنسانية، حيث توضع في هذه المرحلة اللبنات الأساسية للبناء الإنساني والتي من شأنها المساعدة في استواء هذا البناء وتقديمه للمجتمع في صورة أفضل . وتهدف رياض الأطفال إلى تنمية الطفل من كافة جوانبه العقلية المعرفية ، والوجدانية، والحس حركية، كذلك تمتد لتشمل الجوانب الاجتماعية والدينية. وتنمية الطفل اجتماعيا ودينيا يساهم في تعزيز اعتبار الطفل لذاته، وتنمية قدراته على التعبير عن مشاعره والالتزام بما جاء من تعاليم دينية في إطار المجتمع الذي يعيش فيه، كما أنها تساعد الطفل على التكيف مع مجتمعه بشكل أفضل بما يسمى بعملية الضبط الاجتماعي، وتعمل التربية الاجتماعية والدينية للطفل في رياض الأطفال على تنمية الضمير الديني لدى الطفل مبكرا، مما يساعد على غرس النزعة الدينية في نفسه في سنوات حياته الأولى مما يساعد على استواء تنشئته الاجتماعية في إطار المجتمع الذي يعيش فيه. ويعرض هذا الكتاب لعملية التربية الاجتماعية والدينية في رياض الأطفال بشكل متكامل، حيث يتناول الفصل الأول التربية: مفهومها- أهدافها- وظائفها بينما يعرض الفصل الثاني للخصائص النمائية لطفل ما قبل المدرسة أما الفصل الثالث فيتناول رياض الأطفال: ماهيتها- فلسفتها – أهدافها- أهميتها – لطفل ما قبل المدرسة، ويعرض الفصل الرابع لعملية التنشئة الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة أما الفصل الخامس فيتناول بعض متطلبات التنشئة الاجتماعية للطفولة ويعرض الفصل السادس للقيم وأهميتها للطفل من الطفولة المبكرة، ويعرض الفصل السابع للتربية الاجتماعية لطفل الروضة، أما الفصل الثامن والأخير فيتناول تنشئة الطفل وتربيته دينيا في الروضة. مع بعض التطبيقات التربوية.