تعتبر السنوات المبكرة الأولى من عمر الطفل من السنوات المهمة والمؤثرة في كافة المظاهرة النمائية، ويؤكد الاختصاصيون أن الخبرات المبكرة للطفل تؤثر في تطوره وتعلمه لاحقاً. وهذا بدوره يلقي الضوء على أهمية تشجيع نمو الطفل وتطوره وتوفير أفضل الخبرات التي من شأنها أن تساعد على تحقيق هذا الهدف. وفي عصرنا الحاضر فإن الأطفال ذوي الحاجات الخاصة أصبحوا الآن يتلقون تعليمهم في سياقات وأوضاع تعليمية مختلفة. كما ويقدم الأخصائيون مع تنوع خلفياتهم الأكاديمية خدمات متنوعة تسعى إلى توفير أفضل البيئات المساعدة على تشجيع تطور الطفل وإغنائه بالخبرات الضرورية، ونظراً لأهمية خدمات التدخل المبكر ودورها في تحقيق الأهداف المنشودة مع الأطفال الصغار من ذوي الحاجات الخاصة، فقد جاءت فكرة هذا الكتاب ليكون مرجعاً علمياً يزود القارئ بمعلومات معاصرة، وبإجراءات ونماذج تقديم خدمات التدخل المبكر، وهكذا فهذا الكتاب يخدم دليلاً لآباء الأطفال ذوي الحاجات الخاصة ومعلمي التربية الخاصة وكذلك معلمي التربية العامة وغيرهم من الاختصاصيين المهنيين المهتمين في رعاية الطفولة المبكرة.